ما هو طلق الولادة وكيف يكون؟
تتساءل بعض النساء كيف يكون طلق الولادة وما هي الأعراض التي يمكن أن تعاني منها الحامل أثناء الطلق، وهل هناك ما يمكنها فعله لتخفيف هذه المرحلة المزعجة؟ تابعي معنا عزيزتي القارئة المقال التالي لمعرفة إجابات هذه الأسئلة.
طلق الولادة
من المعروف أن عملية الولادة تبدأ بحدوث الطلق والذي يمكن أن تشعر الحامل ببداية حدوثه من خلال إصابتها بالتقلصات الشديدة، حيث يبدأ حدوث التغييرات في عنق الرحم ويبدأ في التوسع بشكل تدريجي حتى يتم فتحه تماماً، وهي المرحلة التي تشير بإمكانية نزول الطفل حيث تقوم الحامل بالدفع للمساعدة على نزوله، لينتهي الأمر بخروج الطفل ومن بعده المشيمة.
تعتبر مرحلة الطلق هي أصعب مراحل الولادة، وهي المرحلة التي تستغرق وقتاً أطول ولكن تختلف المدة من امرأة إلى أخرى، وغالباً ما يستغرق الأمر ما يتراوح من 10 إلى 20 ساعة، وربما أكثر أو أقل من ذلك تبعاً لكل حالة.
كيف يكون طلق الولادة ؟
تنقسم مرحلة الطلق التي تعتبر علامة على بداية حدوث الولادة إلى 3 مراحل كما يلي:
الطلق المبكر
تبدأ هذه المرحلة بحدوث تقلصات على فترات منتظمة ومتقاربة نسبياً، والتي غالباً ما يصعب التمييز بينها وبين تقلصات براكستون هيكس أو ما يُعرف أيضاً باسم “”.
تزيد تقلصات الطلق الحقيقي تدريجياً لتصبح بعد ذلك تأتي كل 4 أو 5 دقائق وتستمر لمدة تتراوح من 40 إلى 60 ثانية في كل مرة، وتستمر مرحلة الطلق المبكر حتى يتم توسع عنق الرحم لحوالي 6 سم تقريباً.
تعتبر مرحلة الطلق المبكر هي المرحلة الأصعب على الإطلاق لأنكِ قد تشعرين بالألم الشديد أثناء هذه التقلصات، وقد تلاحظين بعض الإفرازات المهبلية المخاطية، والتي قد تختلط أحياناً بالدم، ثم قد يحدث بعد ذلك نزول ماء الولادة.
الطلق النشط
تأتي بعد ذلك مرحلة الطلق النشط التي تكون فيها التقلصات أكثر انتظاماً وأكثر شدة وتستمر لفترة أطول في كل مرة، حتى أنكِ قد لا تتمكني من التحدث أثناء هذه التقلصات، ويزيد حدوثها بشكل تدريجي بحيث أنها يمكن أن تحدث كل دقيقتين أو 3 دقائق تقريباً.
في هذه المرحلة يفتح عنق الرحم بشكل أكبر، فقد يتوسع عنق الرحم في نهاية مرحلة الطلق النشط لحوالي 7 سم تقريباً، ويبدأ الطفل في النزول إلى قناة الولادة خلال هذه المرحلة.
من المحتمل أن تعاني من الغثيان والقيء خلال مرحلة الطلق النشط ربما بسبب تخدير فوق الجافية مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
المرحلة الانتقالية
تأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة وهي المرحلة الانتقالية التي يتم توسيع عنق الرحم فيها بشكل كامل حيث يتسع لحوالي 8 – 10 سم تقريباً، وتستمر هذه المرحلة لفترة تتراوح من 30 دقيقة إلى ساعتين تقريباً.
في هذه المرحلة تحدث التقلصات كل دقيقتين على الأكثر وتستمر في كل مرة لحوالي 60 – 90 ثانية تقريباً، وتعتبر هي المرحلة الأصعب ولكنها الأقصر من مراحل الطلق، حيث يستمر نزول الطفل بحيث قد تشعرين كأنه أصبح في الحوض، وقد تعانين خلالها من القشعريرة والغثيان والقيء والغازات، ويعقب هذه المرحلة رغبة الحامل في الدفع بقوة حتى ينزل الطفل ويخرج من فتحة قناة الولادة.
نصائح لتخفيف ألم الطلق
بعد معرفة إجابة سؤالك كيف يكون طلق الولادة ومعرفة مراحله بوضوح، يمكنك اتباع بعض النصائح لتخفيف الألم أثناء الطلق، وتشمل بعضها ما يلي:
- حاولي تشتيت انتباهك ومارسي أي شيء تفضلينه حتى لا تفكري في الألم.
- يمكنك الاستحمام باستخدام الماء الدافئ.
- حاولي النوم قليلاً.
- مارسي والتنفس العميق.
- يمكنك تدليك الجزء السفلي من البطن بلطف.
وفي النهاية عزيزتي القارئة وبعد أن أوضحنا لكِ كيف يكون طلق الولادة ومراحله بشكل تفصيلي، نرجو أن نكون قد أجبنا على كل تساؤلاتك بشأن هذا الموضوع ونتمنى لكِ دوام الصحة والعافية.