يلعب معدل الهيموجلوبين الطبيعي دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل، لذلك يجب العمل على منع نقصه لتجنب الإصابة بفقر الدم ومخاطره الصحية، وللتعرف على أبرز أعراض نقص الهيموجلوبين للحامل وكيف يمكن علاجه والوقاية منه تابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.
الهيموجلوبين عند الحامل
الهيموجلوبين هو مركب البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء وتتمثل أهميته في أنه يعمل على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة لدعمها مما يساعد على تطور الجنين وتغذيته بشكل سليم وطبيعي، وإليكِ معدل الهيموجلوبين الطبيعي وأبرز عوامل نقصه ومخاطره الصحية.
معدل الهيموجلوبين الطبيعي عند الحامل
يختلف معدل الهيموجلوبين الطبيعي من شخص لآخر وفقًا للعمر والجنس والحالة الصحية ولكن بشكل عام تكون نسبة الهيموجلوبين الطبيعية لدى الرجال ما بين 13.5 إلى 17.5 جرام/ديسيلتر وللنساء ما بين 12.5 إلى 15.5 جرام/ديسيلتر.
أما بالنسبة للنساء الحوامل فإنه يتم تحديد معدل الهيموجلوبين الطبيعي وفقًا لمرحلة الحمل، ففي الثلث الأول تتراوح النسبة الطبيعية للهيموجلوبين ما بين 11.6 إلى 13.9 جرام/ديسيلتر، وفي الثلث الثاني تتراوح ما بين 9.7 إلى 14.8 جرام/ديسيلتر، وفي الثلث الثالث تتراوح ما بين 9.5 إلى 15 جرام/ديسيلتر.
أسباب نقص الهيموجلوبين في الحمل
قبل التعرف على أعراض نقص الهيموجلوبين للحامل من الضروري معرفة أن هناك بعض الأسباب والعوامل التي قد تؤدي لنقص الهيموجلوبين خلال فترة الحمل، ومنها ما يلي:
- التدفق الشديد للحيض في الفترة التي تسبق الحمل.
- التغذية غير الجيدة خلال فترة الحمل مما يسبب نقص الحديد و.
- التعرض لنقص الفيتامينات الأساسية والمعادن نتيجة سوء التغذية.
- تكرار الحمل في فترة متقاربة من حمل سابق وقبل تعافي جسم الأم بشكل تام.
- حالات الحمل المتعددة مثل التوأم أو أكثر من ذلك.
- إهمال تناول المكملات الغذائية والفيتامينات لدعم الجسم خلال فترة الحمل.
مخاطر نقص الهيموجلوبين في الحمل
قد يتسبب نقص نسبة الهيموجلوبين خلال فترة الحمل في ارتفاع خطر الإصابة بفقر الدم نتيجة النقص الحاد بمستوى الحديد وفيتامين ب12 والأحماض الهامة مثل حمض الفوليك، وهو ما قد يعرض الحامل والجنين لمخاطر صحية ومنها ما يلي:
- التعرض لنزيف وفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة فيتطلب نقل الدم.
- ارتفاع خطر إصابة المولود بعيوب خلقية في العمود الفقري أو المخ.
- نقص وزن الطفل عند ولادته.
- ارتفاع خطر إصابة المولود بفقر الدم.
- تأخر نمو الطفل.
- الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- ارتفاع خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي نتيجة نقص الفوليك وفيتامين ب12.
أعراض نقص الهيموجلوبين للحامل
كما ذكرنا سابقًا أن نقص الهيموجلوبين مرتبط بنسبة الأكسجين التي تصل لخلايا الجسم كما أن النقص الحاد يؤدي للإصابة بفقر الدم وفي هذه الحالة قد تواجه الحامل الأعراض التالية:
- الإعياء والتعب المستمر.
- الضعف العام وفقدان النشاط.
- شحوب الجلد.
- ضيق التنفس حتى أثناء الراحة.
- الدوخة المستمرة عند الوقوف أو الحركة.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
كيفية العلاج والوقاية من نقص الهيموجلوبين أثناء الحمل
بالنسبة لعلاج نقص هيموجلوبين الدم خلال فترة الحمل فإنه يعتمد على أسباب هذا النقص، فمثلًا إذا كانت الحامل تعاني من فقر الدم نتيجة انخفاض الحديد ففي هذه الحالة تحتاج إلى تناول مكملات الحديد وحمض الفوليك لعلاج هذا النقص لتجنب مضاعفات نقصه، وإذا كانت الحامل تعاني من نقص نسبة فيتامين ب12 فإنها تحتاج إلى تناول مكملات فيتامين ب.
أما عن طرق الوقاية فإن مفتاح منع نقص الهيموجلوبين وتجنب فقر الدم هو التغذية الصحيحة وتناول مجموعة من الأطعمة المتنوعة التي توفر الفيتامينات والمعادن والأحماض الأساسية بشكل كافي خلال فترة الحمل والحرص على تناول الأطعمة الغنية بعنصر الحديد مثل السبانخ والعدس والبروكلي وصفار البيض والفراولة، بالإضافة لعمل اختبارات الدم بشكل منتظم لقياس نسبة الهيموجلوبين للاطمئنان على صحتك.
بعد التعرف على أعراض نقص الهيموجلوبين للحامل عليكِ الاهتمام بالمتابعة الطبية والاختبارات المنتظمة للكشف عن المشاكل المحتملة بشكل مبكر وسرعة حلها للحفاظ على صحتك وصحة جنينك، مع خالص تمنياتنا بالصحة والسعادة.
