هل نقص فيتامين د يضر بصحة الإنسان؟
يمكن أن يعرضنا نقص الفيتامينات إلى مشاكل صحية، ومن أهم هذه الفيتامينات فيتامين د، لذلك يتطرق إلى أذهاننا سؤال هل نقص فيتامين د خطير الذي يمكننا التعرف على إجابته من خلال المقال التالي.
فيتامين د
فيتامين (د) هو هرمون تنتجه الكلى ويتحكم في تركيز الكالسيوم في الدم ويؤثر على الجهاز المناعي، حيث يصنع الجسم فيتامين (د) في تفاعل كيميائي يحدث عندما يتعرض الإنسان لضوء الشمس أو أي مصدر لفيتامين د. وهذا التفاعل ينتج كوليكالسيفيرول، ويقوم الكبد بتحويله إلى كالسيديول، ثم تقوم الكليتان بتحويل المادة إلى الكالسيتريول، وهو الشكل النشط للهرمون في الجسم.
وفيتامين (د) له العديد من الوظائف التي يقوم بها، والسبب وراء ذلك هو ارتباط الفيتامين بمستقبلات، حيث توجد هذه المستقبلات في كل خلية تقريبًا ويؤثر على العديد من العمليات الحيوية المختلفة.
وهناك العديد من الأشخاص المعرضون لخطر نقص فيتامين (د) أكثر من الآخرين مثل:
- جميع النساء الحوامل والمرضعات
- الأطفال تحت سن 5 سنوات
- كبار السن الذين تتراوح أعمارهم من 65 سنة وما فوق
- الأشخاص الذين لم يتعرضوا لأشعة الشمس
- الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة.
أسباب نقص فيتامين د
يمكن أن يرجع الإصابة بنقص مستويات فيتامين (د) لأسباب مختلفة:
- عدم الحصول على نسبة كافية من فيتامين د خلال تناول الوجبات الغذائية.
- عدم امتصاص كمية كافية من فيتامين (د) من الطعام (مشكلة سوء الامتصاص).
- عدم التعرض للشمس.
- بعض الأمراض التي تُصيب الكبد والكليتان الذين لا يستطيعون تحويل فيتامين (د) إلى شكله النشط في الجسم.
- أن تكون البشرة داكنة اللون.
هل نقص فيتامين د خطير ؟
بغض النظر عن السبب وراء نقص فيتامين د، إلا أن نقص فيتامين د يسبب خطورة كبيرة على جميع أجهزة الجسم وخلل في بعض العمليات الحيوية. وقد تشمل أعراض نقص فيتامين (د) ما يلي:
- ألم العظام وضعف العضلات وزيادة ضغط الدم والاكتئاب.
- يمكن أن يسبب نقص فيتامين د في الإصابة بالكساح لدى الأطفال وأمراض هشاشة العظام لدى البالغين، نتيجة لدوره في امتصاص الكالسيوم.
لكن في حالات النقص الشديد لفيتامين د قد يزيد من مستوى الخطر للإصابة ببعض الأمراض مثل:
أمراض تُصيب الذاكرة (الخرف)
تشير بعض الأبحاث إلى أن نقص فيتامين (د) المعتدل والشديد لدى كبار السن مرتبط بخطر كبير لبعض أشكال الخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر، حيث يتضمن الخرف انخفاضًا في التفكير والسلوك والذاكرة ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية.
سرطان البروستاتا
تُشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض فيتامين (د) يؤدي إلى سرطان البروستاتا، وأن الحصول على مزيد من فيتامين د قد يقلل من خطر الإصابة به
الضعف الجنسي
تُشير بعض الدراسات إلى أن الرجال المصابين بـ الحاد لديهم مستويات فيتامين (د) أقل بكثير من الرجال ذوي الضعف الجنسي البسيط، أي ان نقص فيتامين (د) قد يسهم في الضعف الجنسي عن طريق إعاقة قدرة الشرايين على التمدد.
انفصام الشخصية
انفصام الشخصية هو اضطراب دماغي شديد يُسبب العديد من الأعراض مثل؛ الهلوسة، والتعثر في الكلام، وصعوبة التركيز والنسيان. والأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية، مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين (د).
أمراض القلب
يوجد هناك ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم وأمراض القلب ومضاعفاته، مثل تصلب الشرايين.
وبعد معرفتنا الإجابة على سؤال هل نقص فيتامين د خطير ، لابد من تجنب التعرض لنقص فيتامين د حتى لا يتم التعرض لخطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن ذلك، ويمكنك عمل الفحوصات اللازمة لمعرفة ذلك عند الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها، عليك الاعتناء جيدًا بصحتك.