أكثر ما يقلق المرأة أثناء فترة الحمل هو حدوث نزيف، وذلك لأنها تعتقد أن الجنين في خطر أو أن هناك مشكلة في الحمل، ولكن الأمر ليس كذلك، لأن أنواع نزيف الحمل وتوقيت حدوثه هي التي تحدد ما إذا كان هناك مشكلة في الحمل أم أنه أمر طبيعي، لذلك من خلال هذا المقال سنشرح لكِ بشكل تفصيلي أنواع النزيف الذي قد يحدث في مراحل الحمل المختلفة.
أنواع نزيف الحمل الخفيف في الثلث الأول
في الثلث الأول من الحمل أي في الثلاثة أشهر الأولى قد تحدث بعض أنواع النزيف الخفيف، وغالباً ما يكون هذا النوع من النزيف لا يمثل خطراً، وتتضمن أنواع هذا النزيف ما يلي:
نزيف زرع البويضة
يعرف هذا النزيف بنزيف الغرس أيضاً، ويحدث غالباً في موعد الدورة الشهرية المتوقع وهو يشير إلى انتقال البويضة المخصبة إلى بطانة الرحم استعداداً لتكوين الجنين، ولتمييز هذا النزيف عن نزيف الدورة الشهرية، يكون نزيف الغرس عبارة عن قطرات دم وردية خفيفة ويمكن أن تستمر لمدة من يوم إلى ثلاثة أيام بنفس المقدار.
تغيرات في عنق الرحم
أثناء الحمل قد تتسبب بعض التغيرات الهرمونية في زيادة حساسية أنسجة عنق الرحم مما يجعلها أكثر عرضة للنزيف الخفيف ويمكن ملاحظته خاصة بعد الجماع.
العدوى المهبلية
بعض أنواع العدوى المهبلية التي قد تصيب المرأة أثناء فترة الحمل تتسبب في حدوث نزيف خفيف أو ملاحظة بعض قطرات الدم المصاحبة للإفرازات المهبلية.
أسباب نزيف الحمل الحاد في الثلث الأول
النزيف الحمل في الثلاثة أشهر الأولى قد يشير إلى وجود مشكلة خطيرة وتتضمن أسبابه ما يلي:
الحمل العنقودي
يعد الحمل العنقودي أحد أسباب النزيف الحاد أثناء الفترة الأولى من الحمل، والحمل العنقودي يحدث بسبب نمو أنسجة غير طبيعية في الرحم على شكل حويصلات صغيرة تشبه العنقود، وهو لا يعد حملاً حيث أنه لا يوجد جنين ولكن الأعراض التي يسببها تتشابه مع أعراض الحمل إلى حد كبير.
الحمل خارج الرحم
يتشابه الحمل خارج الرحم مع نزيف الحمل الطبيعي في أنهما يسببان نزيف خفيف في البداية، ولكن في بعض الحالات عندما تزرع البويضة المخصبة خارج الرحم في قناة فالوب يتسبب ذلك في تمزقها ويؤدي ذلك إلى حدوث نزيف حاد وفقدان كمية كبيرة من الدم.
نزيف الإجهاض
يأتي نزيف الإجهاض حاد ومصاحباً لآلام في البطن والظهر تشبه آلام الدورة الشهرية ولكنها تكون أكثر حدة، كما يصاحب النزيف أيضاً أنسجة الجنين نتيجة الإجهاض، وهي تشبه تجلطات الدم المصاحبة للدورة الشهرية.
أسباب نزيف الحمل في الثلث الثاني والثالث
مع تقدم الحمل قد تواجه المرأة نزيف خفيف وقد تكون أسبابه مشتركة مع النزيف الخفيف الذي يحدث في بداية الحمل مثل الإصابة بالعدوى أو تغيرات في عنق الرحم، ولكن النزيف غير الطبيعي في هذه المرحلة قد يشير إلى وجود مشكلة قد تؤثر على الحمل وتتضمن أسبابه ما يلي:
- المشيمة المنزاحة: تعتبر حالة نادرة وهي تحدث نتيجة لانخفاض المشيمة عن مستواها الطبيعي بحيث تغطي عنق الرحم مما يتسبب في حدوث نزيف حاد.
- انفصال المشيمة: في هذه الحالة تنفصل المشيمة عن جدار الرحم أثناء الولادة أو قبلها مما يؤدي إلى نزيف يصاحبه آلام في البطن والظهر.
- المخاض المبكر: وهو علامة على اقتراب الولادة ويحدث نتيجة لسقوط السدادة المخاطية، ولكن إذا حدث ذلك قبل الأسبوع السابع والثلاثين يجب التوجه للطبيب حتى لا يولد الطفل قبل أوان الولادة.
والآن بعد أن تعرفتي معنا عزيزتي القارئة على أنواع نزيف الحمل حسب توقيتها، ننصحك باستشارة الطبيب أولاً في حالة مواجهة أي نوع من النزيف أثناء فترة الحمل وذلك حرصاً على سلامتك وسلامة الجنين.
