مخاطر الولادة القيصرية
ـأصبح بعض الأطباء في الآونة الأخيرة يفضلون الولادة القيصرية على الولادة الطبيعية، حيث أنها تختصر الوقت والعناء على كل من الأم والطبيب رغم أن الولادة القيصرية لا يتم اللجوء إليها إلا في حالة تعذرت الولادة الطبيعية، بالإضافة إلى تفضيل الكثير من الأطباء للولادة الطبيعية لمميزاتها المتعددة، وفي هذا المقال نجيب عن سؤال ما مخاطر الولادة القيصرية وتأثيرها على الأم والجنين وكيفية التعافي منها.
ما هي الولادة القيصرية؟
Cesarean delivery هي عملية جراحية يتم فيها إخراج الجنين من جرح في البطن والرحم، وأصبحت الولادة القيصرية شائعة للغاية، في هذه العملية يتم تخدير الحامل ثم عمل جرح طوله تقريباً 10 – 20 سم، وعادةً ما تستغرق العملية من 40 – 50 دقيقة، ويعود سبب الخضوع للولادة القيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية إلى عدة أسباب، منها:
- مشاكل في قلب الجنين.
- الجنين في وضعية غير مناسبة للولادة.
- الحمل في توأم أو أكثر.
- مشاكل في المشيمة.
- وجود تدلي وارتخاء بالحبل السري.
- الخضوع للولادة القيصرية من قبل.
ما مخاطر الولادة القيصرية ؟
رغم انتشار الولادة القيصرية وتفضيلها على الولادة الطبيعية من قبل بعض الأطباء أو الأمهات، إلا أن هذا لا يلغي كونها عملية تنطوي على العديد من المشكلات سواء للأم أو الجنين، كما أن الـولادة القيصرية يمكن أن تكون طارئة في بعض الحالات مثل التعرض لخطر تمزق الرحم، ومن أهم مشكلات الولادة القيصرية:
مشاكل الولادة القيصرية للأم
- حدوث عدوى فيروسية أثناء الجراحة في الرحم أو المهبل أو المثانة.
- فقدان الكثير من الدماء، مما قد يؤدي إلى الإصابة .
- جرح بعض أعضاء الجسم الداخلية مثل المثانة أو الأمعاء.
- تشكل أنسجة الجرح من الداخل مسببةً ألماً، كما قد تؤدي إلى مضاعفات في الحمل المستقبلي مثل .
- البقاء في المشفى لعدة أيام تتراوح بين 3 -5 أيام في حالة عدم وجود أي مضاعفات.
مشاكل الولادة القيصرية للجنين
- في حالة لم يتم حساب عمر الجنين بشكل صحيح، فيمكن أن تؤدي الولادة القيصرية إلى انخفاض وزنه.
- وجود مشاكل في الجهاز التنفسي تستلزم تدخلاً طبياً.
- الحصول على تقييم حرز أبغار Low APGAR، وهي طريقة تستخدم لقياس مدى صحة حديث الولادة بسبب تخدير الأم.
- جرح الطفل خلال العملية.
أضرار الولادة القيصرية على الحمل المستقبلي
يعتقد معظم الناس أن ولادة طفل عن طريق الولادة القيصرية، فإنه سيتحتم الولادة كل مرة بهذه الطريقة إلا أن هذا ليس صحيحاً، حيث أن أغلبية النساء اللاتي خضعن مسبقاً لولادة قيصرية، يمكنهن الولادة بطريقة طبيعية لاحقاً، لكن يحتاج الأمر إلى مراقبة وعناية طبية خلال فترة .
التعافي من الولادة القيصرية
من الطبيعي أن تبقى الأم وطفلها في المشفى تحت الملاحطة بعد الولادة القيصرية لعدة أيام، حيث من المحتمل للأم أن تشعر بألم في منطقة الجرح وألم في منطقة البطن ناتج عن تقلص الرحم بالإضافة إلى النزيف، خلال الأيام التي تبقى بها الأم في المشفى فإن الطبيب سيقترح بعض النشاطات الحركية.
ويبلغ مدى التعافي التام من الولادة القيصرية حوالي 4 – 6 أسابيع، وتحرص خلالها الأم على اتباع بعض النصائح وهي:
- شرب الكثير من الماء والسوائل.
- اتباع حمية غذائية صحية.
- أخذ قسط كافي من الراحة.
- الاهتمام بملاحظة وضع الجرح والالتزام بتعليمات الطبيب حوله.
- تجنب المجهود الشاق وممارسة الجنس لفترة.
بعد أن أجبنا على سؤالك ما مخاطر الولادة القيصرية فإنه يجب عليكِ معرفة أن الطب تقدم كثيراً، وأصبح من النادر أن تسبب الـولادة بشكل قيصري أي مضاعفات، سواء للأم أو جنينها لهذا يفضلها العديد من الأشخاص على الإنجاب بشكل طبيعي، التي يمكن أن تكون مؤلمة وطويلة تمتد لعدة ساعات، نتمنى لكِ رحلة حمل يسيرة وتعافياً سريعاً.