ما سبب الغثيان الذي يصيب الحامل؟
ترغب الكثير من النساء الحوامل في معرفة ما هو غثيان الحمل ولماذا تشعر الحامل بالغثيان في أغلب فترات الحمل؟ وما هي أفضل الطرق لتخفيفه وعلاجه؟ تابعي معنا عزيزتي القارئة المقال التالي لمعرفة إجابات هذه الأسئلة.
ما هو غثيان الحمل ؟
غثيان الحمل هو الحالة المعروفة باسم “غثيان الصباح” (Morning sickness) والتي تعاني منها الحامل كأحد، وعادة ما يشير إصابة الحامل بالغثيان إلى ارتفاع الهرمونات اللازمة لكي يكون الحمل صحي، لذا فبالرغم من أنه حالة مزعجة إلا أنه يعتبر علامة على الحمل الصحي والسليم.
تعاني حوالي 80% من جميع النساء الحوامل من غثيان الحمل وغالباً ما يصاحبه القيء أيضاً، وتشير بعض الدراسات أن النساء اللاتي يعانين من الغثيان والقيء في الثلث الأول من الحمل هن أقل عرضة للإصابة بالإجهاض.
أسباب غثيان الحمل
يعتبر غثيان الصباح أحد الأعراض الأساسية والشائعة أثناء الحمل وقد يكون السبب الرئيسي لحدوثه غير معروف بشكل دقيق، ولكن يرى معظم الخبراء أن الأسباب المحتملة لإصابة الحامل بغثيان الصباح قد تشمل ما يلي:
مستوى هرمون الإستروجين
يعتقد بعض الخبراء أن غثيان الحمل يمكن أن ينتج عن ارتفاع مستويات هرمون في الجسم بعد حدوث الحمل، حيث أنه قد يكون أعلى بمعدل 100 مرة عما قبل الحمل.
مستوى هرمون البروجسترون
من الهرمونات التي ترتفع بشكل كبير في جسم المرأة بعد حدوث الحمل هو هرمون ، حيث يساعد ارتفاع مستوياته على استرخاء عضلات الرحم مما يمنع الولادة المبكرة، ولكنه يسبب أيضاً إرخاء عضلات المعدة والأمعاء مما يؤدي إلى زيادة عودة أحماض المعدة (ارتجاع المريء) الذي يعتبر أحد أسباب الإصابة بالغثيان.
هرمون hCG
يتم إفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) بواسطة المشيمة بعد حدوث الحمل بفترة بسيطة، وتزيد مستوياته تدريجياً مع الوقت ويعتقد العديد من الخبراء أنه الهرمون المسئول عن ظهور العديد من أعراض الحمل بما في ذلك غثيان الصباح.
انخفاض مستويات السكر في الدم
قد يكون أحد أسباب الإصابة بغثيان الحمل هو انخفاض مستويات السكر في الدم لأن المشيمة تستهلك المزيد من الطاقة من الأم لكي تنمو بشكل صحيح، مما يسبب الغثيان والدوار.
زيادة الحساسية تجاه الروائح
من أعراض الحمل الشائعة زيادة الحساسية تجاه العديد من الروائح وقد تسبب هذه المشكلة زيادة الإصابة بالغثيان بسبب التعرض لروائح غير محبذة لدى الأم.
كيفية علاج غثيان الحمل
بعد معرفة ما هو غثيان الحمل والأسباب المحتملة له، يجب معرفة بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد على تخفيف أو علاج غثيان الصباح، وتشمل بعضها ما يلي:
- الحصول على قسط كافي من الراحة.
- تناول السوائل بشكل منتظم وبكميات قليلة على مدار اليوم.
- امتصاص مكعبات الثلج المصنوعة من الماء أو عصير الفاكهة.
- تناول عدة وجبات صغيرة ومتكررة في اليوم بدلاً من تناول الوجبات الكبيرة.
- تناول الوجبات الباردة أفضل من الساخنة.
- تجنب ترك المعدة فارغة، لأن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالغثيان.
- تجنب مسببات الغثيان سواء كانت روائح معينة أو أطعمة أو أي شيء آخر.
- تناول مكملات الزنجبيل.
- تناول فيتامين B6 ودواء دوكسيلامين على هيئة مزيج متوافر معاً دون وصفة طبية، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً قبل تناول أي دواء أثناء الحمل.
- يمكن أن يصف الطبيب أيضاً بعض الأدوية المضادة للغثيان والقيء.
وفي النهاية عزيزتي القارئة وبعد أن أوضحنا لكِ إجابة سؤالك ما هو غثيان الحمل وأوضحنا أسبابه وكيفية علاجه، نرجو أن نكون قد أجبنا على كل تساؤلاتك بشأن هذا الموضوع ونتمنى لكِ دوام الصحة والعافية.