ماذا يعني حمل الأنابيب؟
حمل الأنابيب هو النوع الأكثر شيوعًا وفعالية من تقنيات الإنجاب وهذا الإجراء أحد الوسائل المساعدة التي تساعد النساء على الحمل، وهي تعتمد على تخصيب بويضة خارج الجسم في المختبر ثم زرعها في رحم المرأة. خلال عام 2016 ولد حوالي 6.5 مليون طفل باستخدام حمل الأنابيب، سنتعرف في هذا المقال على ما هو حمل الأنابيب والعديد من المعلومات الأخرى عنه.
ما هو حمل الأنابيب ؟
في الحمل الطبيعي يخترق حيوان منوي البويضة ويخصبها داخل الجسم بعد ، وتتجه بعدها البويضة المخصبة من قناتي فالوب للالتصاق بجدار الرحم تبدأ رحلة الحمل. ولكن كما ذكرنا في حمل الأنابيب يتم تخصيب البويضة خارج الجسم في المعامل الخاصة بهذا الإجراء ومن ثم وضعها داخل الرحم. تم استخدام حمل الأنابيب في نهاية السبعينيات من القرن الماضي وتمت التجربة بنجاح وتمت ولادة أول طفل من حمل الأنابيب.
مراحل القيام بحمل الأنابيب
بعد الإجابة على سؤال ما هو حمل الأنابيب سنتعرف الآن على مراحل حمل الأنابيب بالتفصيل. قد تختلف الأساليب اعتماداً على المكان الذي سيتم فيه القيام بحمل الأنابيب، ولكن عادة ما يتضمن الخطوات التالية:
منع الدورة الشهرية الطبيعية
يتم ذلك عن طريق إعطاء دواء للمرأة ويكون في شكل حقن يومية لمدة أسبوعين تقريبًا لمنع نزول الطبيعية.
تحفيز التبويض
يتم إعطاء بعض أدوية الخصوبة والتي تحتوي على هرمون تحفيز للتبويض، وهذه الأدوية تساعد المبيضين وتحفزهما على إنتاج بويضات بعدد أكثر من الطبيعي، ويمكن الذهاب للطبيب للقيام بإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية المهبلي ومتابعة عملية التحفيز.
تجميع البويضات
يتم جمع البويضات عن طريق القيام بإجراء جراحي بسيط يسمى الشفط الجريبي، ويتم عن طريق إدخال إبرة رفيعة جداً من خلال المهبل وفي المبيض، وهذه الإبرة تكون متصلة بجهاز الشفط وتقوم بشفط البويضات.
مرحلة الإخصاب
يتم الاحتفاظ بالبويضات التي تم جمعها مع الحيوانات المنوية والقيام بجمعها في بيئة مناسبة، ثم بعد عدة ساعات يجب أن يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة، في بعض الحالات يقوم الطبيب بحقن الحيوانات المنوية في البويضة بشكل مباشر.
من الخطوات المهمة في هذه المرحلة هي فحص الجنين لاكتشاف وجود أي اضطرابات وراثية قبل الزرع، ولكن هذه الخطوة لا يتم القيام بها كثيراً. وبعد ذلك يقوم الطبيب باختيار واحد أو اثنين من أفضل الأجنة لغرسها في الرحم، ثم يتم إعطاء المرأة البروجسترون أو حتى تتهيأ بطانة الرحم لتلقي الجنين.
نقل الأجنة للرحم
قد يضطر الطبيب في بعض الحالات لوضع أكثر من جنين في رحم الأم، ولكن يجب استشارة الطبيب للزوجين للاتفاق على عدد الأجنة التي سيتم نقلها، وغالباً سيقوم الطبيب بنقل أكثر من جنين واحد في حالة عدم وجود أجنة جيدة.
يتم نقل الجنين عن طريق استخدام أنبوب رفيع أو قسطرة، ثم يقوم الطبيب بإدخاله في الرحم عن طريق المهبل. وعندما ينغرس الجنين في بطانة الرحم يمكن أن يبدأ نموه.
نسبة نجاح حمل الأنابيب
بعد الإجابة على سؤال ما هو حمل الأنابيب سنتعرف على نسب نجاح هذه العملية. في عام 2016 كانت نسبة الولادة من حمل الأنابيب 26%، ولكن طبقًا لبعض التقارير كانت تفاصيل نسب النجاح كالتالي:
- 32.2 في المائة للنساء دون سن 35 سنة.
- 27.7 في المائة للنساء اللواتي تبلغ أعمارهن بين 35 و 37 سنة.
- 20.8 في المائة للنساء اللواتي تبلغ أعمارهن بين 38 و 39 سنة.
- 13.6 في المائة للنساء اللواتي تبلغ أعمارهن بين 40 و 42 سنة.
- 5 في المائة للنساء من سن 43 إلى 44.
- 1.9 في المائة للنساء فوق سن 44 سنة.
كما يجب أن نذكر أن عامل العمر عامل هام للغاية، فمع تقدم العمر تقل نسب نجاح حمل الأنابيب.
في نهاية مقالنا عن إجابة سؤال ما هو حمل الأنابيب نكون قد تعرفنا على مراحل حمل الأنابيب بالتفصيل ونسب نجاح هذه العملية اعتماداً على عمر الأم.