كيف تكون نفسية المرأة الحامل؟
التغيرات الجسدية ليست كل ما تختبره المرأة خلال فترة الحمل حيث أن تغير الحالة النفسية باستمرار هو أحد أعراض الحمل أيضاً والتي تختبرها الكثير من الحوامل ويرجع السبب فيها إلى بعض العوامل المختلفة، وفي مقال اليوم نجيب عن سؤالك كيف تكون نفسية الحامل باستفاضة فتابعي القراءة.
هل الهرمونات هي السبب في تغيير نفسية الحامل؟
إن كنتِ حاملاً ووجدتِ نفسك تضحكين من القلب ثم في اللحظة التالية تبكين بحرارة فلا تقلقي أنتِ لستِ مجنونة ولستِ وحدك في هذا، حيث أن أكثر من نصف الحوامل يختبرن تقلبات الحالة النفسية والمزاجية، ويرجع هذا إلى تغيير معدلات الهرمونات في الجسم بسبب الحمل بما في ذلك وغيره من الهرمونات مثل هرمون السيروتونين.
تبدأ تغيرات الحالة المزاجية في الفترة بين من الحمل، والكثير من الحوامل يجدن أن التحكم في تغيرات المزاج يكون أسهل عند الدخول في الثلث الثاني من الحمل وفيه تكون الحامل قادرة على كبح مشاعرها بطريقة أفضل، ورغم أن التغيرات المزاجية الكبيرة تكون مقتصرة في أغلب الحالات على الثلث الأول إلا أنها قد تحدث في أي وقت.
كيف تكون نفسية الحامل ؟
خلال الحمل تختبر الحامل الكثير من المشاعر المختلفة ومنها ما تختبره للمرة الأولى ويعود هذا في الغالب إلى فكرة الأمومة والصغير الذي ينمو داخلها، والقلق من كيفية الاعتناء به وتربيته، كما أن القراءة المستمرة عن تعقيدات الحمل طوال الوقت قد تخلق شكلاً من أشكال وقد يستمر إلى ما بعد الولادة.
النفسية في الثلث الأول
ليست الهرمونات هي المسئولة الوحيدة عن تغير الحالة النفسية خلال فترة الحمل، فأيضاً عدم الراحة الذي تسببه الأعراض الأخرى قد يكون له تأثير على هذا الأمر، بما في ذلك والإعياء والجوع الشديد والروائح المختلفة والتوتر وانقباضات الرحم.
النفسية في الثلث الثاني
يطلق الأطباء على “شهر العسل” وذلك لأنه الفترة التي تشعر فيها الحامل بأقل الأعراض المزعجة التي اختبرتها خلال الثلث الأول ومعظم النساء الحوامل يشعرن بالكثير من الطاقة كما تبدأ البطن بالظهور، ورغم أن هذا التغيير قد يكون مثيراً للبعض إلا أنه يسبب للبعض الأخر القلق والاستياء وتغيّر الحالة النفسية.
النفسية في الثلث الثالث
من الطبيعي أن تختبر الحامل تغيرات النفسية خلال وألم أسفل الظهر وفي الساقين وكلها تجعل الحامل في حالة مزاجية سيئة.
كيف يمكن التعامل مع نفسية الحامل؟
من المهم تذكّر أن التصرفات الغريبة التي تقومين بها خلال الحمل ليست نابعة من شخصيتك بل من تغيرات الهرمونات في جسمك، لكن من المهم أيضاً عدم الاستسلام لمثل هذه التغيرات ومحاولة التحكم بها، ومن الطرق التي ستساعدك على هذا:
- أخذ قسط كافي من الراحة والنوم جيداً حيث أن النوم يحسن المزاج ويساعد على نمو الجنين.
- ممارسة الأنشطة الحركية والتمارين الرياضية الخفيفة تساعد على إفراز الذي يبقي الحالة النفسية إيجابية.
- شرح الأمر للزوج وقضاء الوقت بالتحدث معه عمّا يقلقك.
- القيام بالأمور والهوايات التي تشعرك عادة بالسعادة.
بعد التعرف على إجابة سؤالك كيف تكون نفسية الحامل فإننا ننصحك بعدم الاستسلام التام لهذه التغيرات ومحاولة التحكم بها، وتشتيت الذات عنها لكي لا تتطور إلى الاكتئاب، ويجب استشارة الطبيب في حالة الوصول إلى هذه المرحلة، نتمنى لكِ ولادة يسيرة وتعافياً سريعاً.