انخفاض ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع
خلال فترة الحمل تواجه المرأة تغيرات هرمونية مستمرة ومتعددة، ويعتبر انخفاض ضغط الدم أحد الأعراض المحتملة ويحدث نتيجة تغير الهرمونات والحالة المزاجية وطاقة جسم الحامل، وللتعرف عن قرب على انخفاض ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع وأبرز أعراضه ومخاطره الصحية التي يجب أخذها بالاعتبار تابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.
معدل الضغط الطبيعي للحامل
يعتبر معدل ضغط الدم الطبيعي وفقًا لجمعية القلب الأمريكية ما لا يقل عن 120/80 وهو يعبر عن مدى استقرار الحالة الصحية لكل من الأم والجنين.
قد تواجه الحامل انخفاضًا في ضغط الدم خلال الأشهر الأولى أو الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل وغالبًا ما يظل منخفضًا أو مضطربًا في الثلث الأول والثاني ثم يعود إلى معدله الطبيعي في الأشهر الأخيرة من الحمل وتكون هذه الحالة طبيعية، إلا أن بعض الحوامل يواجهن انخفاض ضغط الدم في الشهر الأخير لأسباب وعوامل متعددة سنناقشها خلال الفقرات الآتية.
انخفاض ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع
كما ذكرنا سابقًا يعتبر انخفاض ضغط الدم خلال الأشهر الأولى من الحمل أمرًا طبيعيًا يحدث بسبب التغيرات الهرمونية وتغيرات الدورة الدموية وبسبب عوامل أخرى متعددة قد تواجها الحامل.
عادةً لا يسبب انخفاض ضغط الدم في الشهور الأولى من الحمل مشاكل صحية ولا يمثل خطرًا كبيرًا على الأم أو الجنين ما لم يكن انخفاضًا حادًا أو نتيجة حالة مرضية أخرى، كما وأنه يمكن التغلب عليه بسهولة من خلال الراحة والتغذية الجيدة.
أما في الشهور الأخيرة فإن انخفاض ضغط الدم يعتبر غير طبيعي وقد يشكل خطرًا على الحمل، لذلك نهتم بتوضيح أعراض انخفاض ضغط الدم وأهم أسبابه ومخاطره وهي كالتالي:
أعراض انخفاض ضغط الدم
- الدوخة المستمرة أو عند الوقوف فجأة.
- الإغماء في بعض الحالات.
- الغثيان.
- الضعف العام والذي يتفاقم بمرور الوقت.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالعطش باستمرار حتى مع شرب الماء والسوائل.
- اضطرابات في الرؤية مثل الزغللة أو الرؤية المزدوجة.
- شحوب الجلد وبرودة الجلد أحياناً.
- سوء الحالة المزاجية والشعور بالحزن.
أسباب انخفاض ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع
يعتبر العامل الرئيسي لاضطراب ضغط الدم وانخفاضه هو التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل والتي تؤثر على الحالة المزاجية وحالة الجسم ونمط التغذية، وأيضًا بسبب تغيرات الدورة الدموية وزيادة كمية الدم والسوائل بالجسم وتوسع الأوعية الدموية لاستيعاب هذا التغير والسماح للدم بالتدفق إلى الرحم لتوصيل التغذية للجنين بسهولة.
على الرغم من ذلك هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تسبب انخفاض ضغط الدم خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، والتي تتضمن ما يلي:
- الحركة السريعة أو الوقوف المفاجئ.
- البقاء في وسط دافئ لفترة طويلة كالاستلقاء في الماء الدافئ.
- العصبية أو الفرحة الزائدة.
- النوم لفترات طويلة.
- جفاف الجسم.
- سوء التغذية.
- التعرض للنزيف الداخلي.
- الالتهابات.
- الحالات المرضية المختلفة مثل أمراض القلب أو اضطرابات الغدد الصماء أو الإصابة بفقر الدم.
- بعض الأدوية التي تسبب انخفاض الضغط.
مخاطر انخفاض ضغط الدم
قد يتسبب انخفاض ضغط الدم الحاد خلال الشهر التاسع من الحمل في التعرض لعدة مخاطر صحية منها ما يلي:
- قد تتعرض الحامل لخطر النزيف الداخلي نتيجة نوبات الإغماء المتكررة والسقوط على الأرض.
- قد يمنع انخفاض الضغط وصول الدم بشكل طبيعي إلى الجنين مما يؤثر على نموه ويتسبب في تلف بعض أعضاء جسمه.
- قد يتسبب ضغط الدم المنخفض والحاد في التعرض للإجهاض أو الولادة المبكرة ويعرض الأم والجنين لمخاطر مضاعفات الولادة.
علاج انخفاض ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع
يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم للحامل على الانتباه للأعراض والتخفيف من حدتها خاصةً إذا كانت تعاني من الدوخة والإغماء المتكرر وذلك كالتالي:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الراحة.
- شرب كميات كافية من السوائل.
- تجنب الوقوف لفترة طويلة أو الوقوف فجأة.
- الرجوع للطبيب إذا كان الانخفاض بسبب أحد الأدوية.
بعد معرفة أسباب انخفاض ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع ومخاطره الصحية يجب عليكِ التوجه للطبيب عند ملاحظة أعراض انخفاض ضغط الدم لإجراء الفحص الطبي حفاظًا على صحتك، مع تمنياتنا لكِ بدوام الصحة والعافية.