أضرار نقص فيتامين د على الصحة
الكثير من الفوائد الصحية متعلقة بوجود فيتامين د في الجسم منها فوائد تخص الصحة الجسدية وأخرى متعلقة بالصحة النفسية، لذا فإن انخفاضه عن مستواه الطبيعي في الجسم يؤثر بصورة سلبية واضحة على الصحة بشكل عام، لذا تعرف معنا على مخاطر نقص فيتامين د على الصحة وكيفية علاجه.
ما هو فيتامين د ؟
هو أحد الفيتامينات المسئولة عن تحفيز امتصاص العظام للكالسيوم بشكل فعال، ومن هنا يمكن القول أن فيتامين د له دور حيوي في بناء العظام وزيادة قوتها إلى جانب ذلك فهو أيضاً يدعم مناعة الجسم، ويقي من الكثير من الأمراض المعدية خاصة المتعلقة بالجهاز التنفسي.
أما عن تركيبه ففيتامين د له صورتين الصورة النشطة منه هي فيتامين د3 وهي الصورة الأكثر فاعلية، وهو الفيتامين الوحيد على الإطلاق الذي يتم إنتاجه في الجسم من خلال تعرض الجلد لأشعة الشمس بصورة مباشرة، كما يمكن الحصول عليه أيضاً من المصادر الحيوانية له كسمك السردين والسلمون والرنجة وأيضاً البيض، والصورة الثانية هي فيتامين د2 وهو أقل فاعلية من فيتامين د3 وله مصادره أيضاً، ولكنها نباتية وتشمل المشروم والأطعمة المدعمة.
ما هي مخاطر نقص فيتامين د ؟
، وبالتالي إذا حدث نقص في فيتامين د تبدأ أعراض نقصه في الظهور على الجسم، بحيث تشير إلى أن هناك نقص يحتاج للعلاج، وغالباً ما يتم تشخيص نقص فيتامين د عندما تكون نسبته في الجسم أقل من 12 نانوجرام، وتتضمن المخاطر الصحية التي قد يسببها هذا النقص ما يلي:
زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام
إذا لم يتواجد فيتامين د في الجسم بنسبة جيدة، فإن الجسم لن يتمكن من امتصاص الكالسيوم والعناصر الأخرى التي تغذي العظام وتمنحها القوة، وبالتالي النقص الشديد به قد يؤدي للإصابة بلين العظام وهشاشتها وتعرضها للكسر بسهولة، ولكن لا يصل إلى ذلك مرة واحدة وإنما على مراحل، ففي البداية قد تشعر بألم في الساقين والعضلات أثناء القيام بمجهود بسيط، ويمتد الألم بعد ذلك إلى الأضلاع والظهر خاصة عند الانحناء.
الإصابة بالاكتئاب الموسمي
السيرتونين هو المادة المسئولة عن الشعور بالسعادة واستقرار الحالة النفسية، وأثبتت الأبحاث أن وجود فيتامين د بنسبة قليلة في الجسم يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية ويزيد من خطر الشعور بـ أي في الفترة التي تتغير فيها الفصول مثلاً بين الخريف والشتاء، وهذا ما يفسر أن الكثير من الأشخاص يتعرضون لنوبات الحزن والاكتئاب خلال فصل الشتاء، وذلك لقلة تعرض الجلد لأشعة الشمس وبالتالي لا يتم إنتاج فيتامين د في الجسم بنسبة كافية.
زيادة خطر الإصابة بالعدوى
ومن مخاطر النقص أيضاً أنه يعرض الجسم للعدوى بشكل مستمر، بفضل الدور الذي يلعبه فيتامين د في زيادة مقاومة الجسم للأمراض المعدية خاصة أمراض الجهاز التنفسي، فإن نقصه الحاد قد يتسبب في الإصابة المتكررة بالعدوى خاصة نزلات البرد و.
كيفية علاج نقص فيتامين د
يعتمد علاج نقص فيتامين د على زيادة نسبة فيتامين د3 في الجسم، لأنه الأكثر فاعلية في زيادة مستويات فيتامين د المنخفضة، لأن الكبد يمتصه ويخزنه في الجسم بشكل أفضل، والجرعة اليومية التي من المفترض أن يتم الحصول عليها حسب العمر كما يلي:
- بالنسبة للأطفال الرضع يتم الحصول على 10 ميكروجرام.
- أما عن البالغين من سن 18 يتم الحصول على فيتامين د بمعدل 15 ميكروجرام.
- بالنسبة لكبار السن الأكبر من 70 عام يجب أن يحصلوا على 20 ميكروجرام.
والآن بعد تعرفك على مخاطر نقص فيتامين د وعلى أهميته للصحة الجسدية والنفسية، ننصحك بضرورة إجراء بعض التحاليل، إذا كنت تشك في نقص فيتامين د وواجهت أعراض مثل الصداع المستمر والألم في العضلات والعظام والشعور بتعب غير مبرر، وذلك ليتم علاج النقص إن وُجد مبكراً حتى لا تتطور الأعراض وتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.