أسباب حدوث الولادة المبكرة وكيف تؤثر على المولود
كثير من النساء يتعرضن بتجربة الولادة المبكرة، ويكون ذلك لأسباب مختلفة حسب كل حالة، لكن تظل هناك بعض الأسباب الشائعة التي يمكن أن نذكرها لك، لذلك يمكنك معرفة أسباب الولادة المبكرة المختلفة، وما هي حالة الأطفال الذين يتم ولاتدهم مبكرا، وما الرعاية التي يجب الحصول عليها لهم، من خلال السطور التالية.
ما هي أسباب الولادة المبكرة ؟
الولادة المبكرة مصطلح يمكن إطلاقه على الولادة التي تحدث قبل حوالي 3 أسابيع من تاريخ الولادة المفترض، أي قبل الأسبوع الـ 37، وتعد الولادة المبكرة مصدر قلق بسبب الخوف من المشاكل الصحية المحتملة التي قد يعاني منها الأطفال الذين يتم ولادتهم مبكرا، مما يتسبب في حدوث بعض المضاعفات.
*جدير بالذكر أن حوالي 15 مليون طفل يتم ولادتهم مبكرا كل عام.
هناك بعض العوامل التي يمكن تعزز فرص الولادة المبكرة، والتي يمكن القول أن منها:
- معاناة بعض الأمهات من وجود مشاكل في الرحم أو عنق الرحم.
- بعض أنواع العدوى التي تصيب الحامل.
- أن تكون الأم سبق لها ولادة مبكرة من قبل.
- الحمل بالتوائم يعزز فرص الحمل المبكر أيضا.
- أحيانا بعض الأمراض الطبية التي تعاني منها النساء لها دور في ذلك مثل تسمم الحمل أو .
هناك بعض الأعراض التي قد تكون مؤشرا على الولادة المبكرة، مثل نزول المياه والنزيف، أو حتى الشعور بالانقباضات ونقص حركة الجنين، تعرفي بالتفصيل على
كيف تؤثر الولادة المبكرة على المولود؟
قد تتسبب الولادة المبكرة في ظهور بعض الأعراض والمضاعفات على المولود، مقارنة بغيره ممن تم ولادتهم في التوقيت الطبيعي، وهذه العلامات تتمثل في:
- أن تكون رأس المولود أقل حجما، وغير متناسبة مع حجم الجسم أحيانا.
- يظهر الشعر الناعم الذي يغطي أغلب جسم المولود.
- لا يملك المولود الدهون الكافية لحمايته من درجات الحرارة الباردة وعدم تحملهم لها.
- المعاناة من ضيق وصعوبة في التنفس.
المضاعفات التي قد يعاني منها المولودين مبكرا
مشاكل في التنفس
من المشكلات الصحية التي قد يعاني منها الأطفال المبتسرين، هي مشكلة ضيق التنفس وصعوبته، خاصة في حال عدم وجود بعض العناصر المهمة في الرئتين والتي يتمثل دورها في السماح للرئة بالتمدد، مما يجعل هناك صعوبة في عملية التمدد والتقلص أيضا، مما ينتج عنه مشاكل التنفس.
مشاكل القلب
تعتبر كل من مشكلة القناة الشريانية السالكة بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم، من المشكلات الطبية الشائعة التي يعاني منها الأطفال المبتسرين، ومشكلة القناة الشريانية السالكة تعتبر عيب في القلب يمكن أن يتم إغلاقه من تلقاء نفسه، لكن لا يعني ذلك تركه بدون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في القلب مثل فشل القلب.
مشاكل الدماغ
أحيانا قد ينتج عن عملية الولادة المبكرة زيادة خطر حدوث نزيف الدماغ، وبالرغم من أن أغلب حالات النزيف تعتبر حالات خفيفة، لكن أحيانا قد يكون الوضع أكثر خطورة عند البعض فيسبب ذلك حدوث حالات نزيف أكبر.
كيفية الاعتناء بالأطفال المولودين مبكرا
من المهم معرفة كيفية الاهتمام والاعتناء بحال المولود، حتى تتفادين أي مضاعفات محتملة، لذلك يجب مراعاة الآتي:
وضعه في حاضنة
صحيح أن طفلك سيحتاج إلى البقاء في الحاضنة بعيدا عنك، لكن أحيانا قد تسمح حالتك وحالة طفلك بأن يكون هناك تواصل بينكما من خلال اللمس حتى يتم تعزيز الصلة بينكما.
وجود أنبوب تغذية
قد يتلقى الطفل في البداية سوائل ومغذيات عبر أنبوب وريدي، وبالرغم من أن حليب الثدي يعتبر هو الخيار الأول والأفضل لطفلك، لكن أحيانا يكون من الصعب القيام بذلك، فيتم منحه لطفلك عن طريق أنبوب أو زجاجة، حتى تسمح الحالة بالرضاعة الطبيعية.
تجديد السوائل
كما ذكرنا أن طفلك سيحتاج إلى السوائل لتغذيته، ولكن الكمية المطلوبة يتم تحديدها حسب عدة عوامل منها الحالة الصحية مثلا، وعموما يكون مسؤولية الطبيب وفريقه متابعة حالة طفلك من أجل مراقبة مستويات السوائل بالإضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم، وتحديد إن كان هناك حاجة لأي نوع من السوائل وتوصيل ذلك عبر الوريد.
قضاء الوقت تحت الأضواء
تساعد الأضواء هنا على التخلص من مستويات البيليروبين الزائدة، خاصة أنه في حال تراكمه سيصعب على الكبد التعامل مع ذلك، وتخصص هذه الأضواء لعلاج ، وعند التعرض لهذه الأضواء يرتدي الطفل قناع للعين ليحميه بشكل أفضل.
في النهاية عزيزتي المرأة، لا داعي للقلق أو الخوف، أغلب الحالات التي تمت فيها ولادة أطفال مبكرا وتلقيهم الرعاية المطلوبة، استطاعوا أن يتغلبوا على المشاكل التي واجهت البعض منهم، وننصحك بالاهتمام بالمتابعة مع الطبيب أول بأول.