الحمل والولادة

العلاقة بين تخثر الدم والحمل

يرتبط تخثر الدم والحمل ارتباطاً وثيقاً، حيث يعتبر تكوّن الجلطات شائعاً عند الحوامل في مناطق معينة من الجسم مثل الساق أو الفخذ أو الذراع، تعرفي معنا في هذا المقال على أسباب تخثر الدم أثناء الحمل وأعراضه.

ما هو تخثر الدم؟

الدم عبارة عن سائل يتكون من 90 % من البلازما و 10% من المواد الصلبة التي تمثل خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ويتميز الدم بكثافة ثابتة ومعدل سريان ثابت داخل الأوعية الدموية بفضل ضربات القلب، وهناك بعض الحالات التي تتغير فيها كثافة الدم أو يتأثر معدل سريانه داخل الأوعية الدموية أو تحدث بعض التغيرات داخل الأوعية الدموية مما يسبب تكتل خلايا الدم داخلها مكوناً الجلطة الدموية وتعرف هذه العملية بتخثر الدم.

كل ما يهمك معرفته عن تخثر الدم والحمل

هناك العديد من المعلومات التي تتساءل عنها النساء في فترة الحمل فيما يخص تخثر الدم في هذه الفترة، ولذلك سنعرض لكِ بعضاً من الأسئلة الشائعة عن تخثر الدم وعلاقته بالحمل والإجابة عنها فيما يلي:

مقالات ذات صلة

ما هي أسباب تخثر الدم أثناء الحمل؟

أظهرت الأبحاث عددًا من الأسباب المحتملة لجلطات الدم أثناء الحمل، ويرتفع معدل إصابة النساء بجلطة دموية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، وهناك بعض العوامل التي ترفع من احتمال إصابة النساء بتخثر الدم أثناء الحمل كما يلي:

  • العوامل الوراثية.
  • التدخين أو التعرض للتدخين السلبي بشكل متكرر.
  • الحمل في سن متأخرة.
  • السفر لمسافات طويلة أثناء الحمل.
  • الحمل في توأم أو أكثر.
  • عدم الحركة أو الاستلقاء لفترات طويلة.
  • الجفاف.
  • الحالات التي ترفع من معدل تجلط الدم مثل أمراض القلب أو ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
  • زيادة الوزن عند الحمل.

ما هي أعراض تخثر الدم أثناء الحمل؟

أحد الأسئلة الشائعة عن تخثر الدم والحمل والإجابة عنه تتلخص في الأعراض التالية:

  • تورم أو ألم في ساق واحدة أو الذراع.
  • الألم يزداد سوءًا عند الحركة.
  • زيادة حجم الأوردة في الذراع أو الساق أكبر من المعتاد.

من الجدير بالذكر هنا أن آلام جلطات الدم في الساق تختلف كثيراً عن آلام الشد العضلي التي تحدث أثناء الحمل، حيث تكون آلام الشد العضلي محتملة إلى حد ما وتختفي بمجرد تمدد الساق وتحريك العضلة أما في حالة الجلطة فيزداد الألم شدة عند تحريك الساق.

هل يؤثر تخثر الدم على الجنين؟

لحسن الحظ الإجابة لا، حيث أن الهيبارين الذي يستخدم لإذابة الجلطات لا يمر من خلال المشيمة، ولكن هناك بعض الحالات الخطيرة التي تؤثر على صحة الأم مثل تعرض الأم لجلطة الرئتين والتي تعتبر حالة طارئة.

كيف يمكن الوقاية من تخثر الدم أثناء الحمل؟

على الرغم من ارتباط تخثر الدم والحمل في حالات كثيرة من النساء خاصة في حالة توفر أحد الأسباب السابقة، ولكن هناك بعض النصائح للوقاية من هذا المرض ومنها:

  • قومي بممارسة بعض الأنشطة البدنية بعد مراجعة الطبيب لتحديد الأنشطة المناسبة لكِ.
  • تناولي الكثير من السوائل وخاصة الماء.
  • ارتدي الجوارب الطبية الضاغطة أثناء الحمل لتقليل خطر الإصابة بجلطات الساقين.
  • لا تقومي بالاستلقاء لفترات طويلة وحاولي تغيير وضعك كل فترة بين الجلوس والوقوف.
  • في حالة السفر لمسافات طويلة تأكدي من الوقوف كل فترة وتحريك ساقيك لتجنب حدوث الجلطات.

بعد أن تعرفتي على ما يهمك أن تعرفيه عن تخثر الدم والحمل يجب أن تعلمي أنه من الضروري المتابعة المنتظمة مع طبيبك أثناء فترة الحمل والتوجه فوراً لأقرب مستشفى في حالة الشعور بالأعراض السابقة، مع تمنياتنا لكِ بدوام الصحة والعافية.

قد يعجبك أيضا

Manar Basyouni

كاتبة محتوى في موقع صحتنا، تهتم بالكتابة في المجال الطبي ونقل الأبحاث العلمية بهدف إثراء المحتوى العربي الطبي ونشر الوعي الصحي في العالم العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى