تعتبر الأكزيما من الأمراض الجلدية التي تسبب حكة شديدة ويلتهب فيها الجلد، وفي بعض الأحيان قد تترك بقع حيث يصبح الجلد متشقق وخشن، خلال هذا المقال سنوضح لك طريقة علاج الأكزيما في المنزل أو بالأدوية وكيف يمكن التعايش معها.
ما الذي يسبب الأكزيما؟
في الغالب لا يوجد سبب واضح للإصابة بالأكزيما، إلا أنها تحدث نتيجة بعض العوامل الوراثية والبيئية مثل أن يكون أحد والدي الطفل يعاني منها وخاصة النوع وهو الأكثر انتشاراً، وتحدث الأكزيما عندما تحدث طفرة في جين يسمى Filaggrin، وهو جين يساعد على إصلاح أي تلف يحدث في الحاجز الجلدي ويتواجد منه نسختان في كل خلايا الجسم.
ولكن في حالة الأكزيما يتواجد نسخة واحدة فقط من هذا الجين في الخلايا، مما يجعلها قادرة على صنع حاجز جلدي وليس إصلاحه من الضرر، وبالتالي يصبح الجلد متقشر وجاف وأكثر تحسس تجاه المهيجات المحاطة به.
ما هي طريقة علاج الأكزيما ؟
يوجد طرق عديدة تساعد على علاج الأعراض المصاحبة للأكزيما والحد منها وتتمثل أهداف هذه الطرق في الحد من التالي:
- منع الالتهابات.
- الحد من الحكة.
- منع تشقق الجلد والحفاظ على رطوبته.
كيفية علاج الأكزيما بالأدوية
يوجد عدة أنواع لأدوية مختلفة تساعد على تهدئة أعراض الأكزيما بأنواعها المختلفة، لذلك قد تحتاج إلى تجربة بعضها في البداية بإشراف الطبيب، لتحديد العلاج الأنسب لك والأكثر فعالية، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:
- مراهم وكريمات الكورتيكوسيتوريد الموضعية: هي عبارة عن مواد هلامية، لتساعد على تخفيف أعراض الحكة إلى جانب الالتهابات التي تحدث بسبب الأكزيما، ويتواجد منها الأنواع الخفيفة والأنواع القوية وتوضع على الجلد مباشرة.
- أدوية الكورتيكوسيترويدات غير الموضعية: هي عبارة عن إبر( حقن) أو أقراص ويصفها الطبيب في حالة أن الأدوية الموضعية لم تأتي بنتائج، حيث يتم الانتظام عليها لفترة قصيرة.
- المضادات الحيوية: يصف الطبيب هذه المضادات في حالة تعرض الجلد لعدوى سببها البكتيريا، قامت بالدخول للجلد المتضرر.
- مرطبات ترميم الحاجز: هي أدوية تساعد على حبس السوائل في الجسم، مما يقلل تعرضه ويساعد ذلك على إصلاحه وتقليل الحكة والالتهابات.
- مضادات الهيستامين: هي أدوية تساعد على النوم مما يمنع الحكة ليلاً.
ملحوظة مهمة: يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل القيام باستخدام أي من العلاجات التي سبق ذكرها.
كيفية علاج الأكزيما في المنزل
يوجد بعض النصائح البسيطة التي يمكن القيام بها في المنزل لتخفف من حدة أعراض الأكزيما، وقد تساعد على تقليل تناول الأدوية وهي:
- أخذ حمامات طويلة دافئة وليست ساخنة تساعد على تقليل الحكة.
- استخدام المرطبات بعد الاستحمام أو التعرض للماء مباشرة، لأن ذلك يساعد على حبس السوائل في الجسم ويحافظ على ترطيبه، ويفضل المرطبات غير العطرية.
- تجنب استخدام الملابس والمناشف التي تكون أنسجتها خشنة، لأن ذلك يؤذي البشرة ويفضل استخدام الملابس القطنية، ويفضل بعد الاستحمام عدم فرك الجلد وتركها رطبة قليلاً.
- لا يجب استخدام منظفات الجلد أو الصابون المعطر بل يفضل استخدام منظفات لطيفة.
- استخدام المرطبات بشكل مستمر في الطقس الحار والبارد.
- لا يفضل الاستحمام أو غسل اليدين الكثير لأنه يجفف الجلد، كما يفضل الابتعاد عن المنظفات الكحولية.
- معرفة ما هي محفزاتك الفردية للحكة وزيادة أعراض الأكزيما وتجنبها.
هل يمكن علاج الأكزيما بالضوء؟
في بعض الأحيان يلجأ المريض إلى العلاج بالضوء في حالات الأكزيما المتطورة والتي لا تلقى أي تحسن من العلاجات الأخرى، حيث يتعرض المريض في أماكن مخصصة وقد يستمر أثر هذا العلاج لمدة طويلة، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل شيخوخة الجلد المبكرة أو سرطان الجلد.
في النهاية بعد أن تعرفت على طريقة علاج الأكزيما بالأدوية وفي المنزل وبالضوء، يجب أن تحرص عزيزي القارئ على تجنب جميع الأماكن الحارة أو الباردة للغاية، مع تجنب الأنشطة التي تسبب العرق الزائد لأن جميعها عوامل محفزة لأعراض الأكزيما.
