من الطبيعي أن تشعر الأم بحركة الجنين على فترات متكررة خلال اليوم ولكن قد تقل حركة الجنين في فترة معينة من الحمل، تعرفي معنا في هذا المقال على أسباب قلة حركة الجنين وبعض الطرق التي تساعدك على تشجيع الجنين على الحركة.
هل من الطبيعي أن تقل حركة الجنين؟
نعم، من الطبيعي جدًا أن تلاحظي انخفاض حركة الجنين عند اكتمال 37 أسبوعًا من الحمل أو من بداية وحتى الولادة، وهذا ببساطة لأن الجنين في هذا الفترة يبدأ في التحرك والنزول إلى منطقة الحوض استعداداً للولادة ولذلك قد لا يكون الجنين قادراً على التحرك بحرية كالمعتاد.
كيف تعرفين إذا كانت حركات طفلك أقل من المعتاد؟
إذا لم تكوني متأكدة إذا كان طفلك يتحرك بشكل طبيعي أم لا، فحاولي عدّ ركلات طفلك على مدار ساعتين في وقت يكون فيه طفلك أكثر نشاطًا، وقومي بتسجيل عدد الحركات في هذه الفترة، ويُفضل أن تقومي بذلك في وقت تكونين فيه غير مشغولة أو مجهدة حتى تتمكني من ملاحظة التحركات التي يقوم بها طفلك، إذا لاحظتي عدم تحرك طفلك لأكثر من 12 ساعة متواصلة يفضل أن تراجعي طبيبك على الفور.
ما أسباب قلة حركة الجنين ؟
قد يعتمد عدد حركات الجنين على بعض العوامل منها السائل الأمنيوسي أو نسبة الدهون في جسم الأم ووزن الأم، كما أنه يمكن للأم أن تشعر بقلة حركة الجنين بسبب وضع .
من الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة حركة الجنين أيضاً هي إمكانية دخول الطفل في نوبات نوم واستيقاظ قد تصل إلى 45 دقيقة متصلة، فقد يكون طفلك نائماً لبعض الوقت مما يقلل شعورك بحركته.
وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الحالات التي قد تكون فيها قلة حركة الجنين بسبب وجود مشكلة صحية، خاصة إذا توقفت حركات الجنين بشكل كامل لمدة تصل إلى 12 ساعة متواصلة أو يوم كامل، وهنا يجب استشارة الطبيب.
كيف يمكنك تحفيز طفلك على الحركة؟
على الرغم من أن أسباب قلة حركة الجنين قد تكون طبيعية في الغالب خاصة في الثلث الأخير من الحمل وفي حالة عدم وجود أي مشاكل صحية عند الأم، إلا أنه سوف نعرض لكِ بعض الحيل التي تساعدك على تحفيز حركة الجنين ومنها:
تناول وجبة خفيفة
يستجيب الأجنة لزيادة السكر في الدم، لذلك إذا كنتِ تحاولين عد ركلات طفلك أو تريدين فقط التأكد من أن طفلك على ما يرام، جربي تناول وجبة خفيفة صحية مثل الجبن أو البسكويت أو زبدة الفول السوداني أو الشوكولاتة أو الفاكهة.
الاستلقاء
قد يكون المجهود البدني للأم أحد أسباب قلة حركة الجنين وقد لا تتمكن الأم من ملاحظة حركة الجنين، لذلك يمكنك الحصول على قسط من الراحة إذا كنتِ مرهقة ويمكنك في ذلك الوقت الشعور بحركات طفلك.
ممارسة الجري قليلاً بشكل متقطع
يمكنك الجري لنصف دقيقة ثم التوقف وتكرار هذه الحركة مرتين أو ثلاثة، قد يستجيب طفلك وتشعرين بركلة تدل على أنه بصحة جيدة.
تسليط ضوء قوي على البطن
بحلول من الحمل من الممكن أن تدرك الأجنة الضوء والظلام، لذا فقد تشعرين بحركة طفلك عند تسليط مصباحًا يدويًا على بطنك حيث يمكن لطفلك أن يستدير أو يتحرك بعيدًا عن الضوء.
بعد أن تعرفتي على أسباب قلة حركة الجنين وكيفية تحفيزه على الحركة، إذا لم تلاحظي أي تغيير يجب أن تراجعي طبيبك على الفور ليساعدك على الاطمئنان على صحة طفلك، مع تمنياتنا لكِ بدوام الصحة والسعادة.
